قتل ثمانية جنود يمنيين إثر هجوم على نقطة تفتيش في زنجبار (عاصمة محافظ أبين) أمس، فيما أفاد مسؤول أمني أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وقال المسؤول الذي رفض كشف هويته في تصريح صحافي إنه «قتل ثمانية جنود في هجوم شنته عناصر من القاعدة على مركز عسكري في محافظة أبين». مضيفا أن «الجنود تعرضوا للهجوم فيما كانوا يتناولون طعام الإفطار من جانب أربعة مسلحين استخدموا قذائف (آر بي جي) وبنادق رشاشة».
وقتل سبعة جنود على الفور فيما قضى الثامن متأثرا بجروحه في المستشفى، وفق المصدر نفسه الذي أكد مقتل موظف مدني في الهجوم.
وتابع أن المهاجمين تمكنوا من الفرار فيما تلاحقهم القوى الأمنية. وحملت وسائل الإعلام الحكومية تنظيم القاعدة المسؤولية عن الاضطرابات والقتال في الجنوب والذي راح ضحيته عشرات الأشخاص على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية اليمنية إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المقار العامة للأجهزة الأمنية في كل أنحاء البلاد، وقالت إنها وضعت القوى الأمنية في حال «تأهب».
وأكدت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني «أهمية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات وأمانة العاصمة مع تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشآت الحيوية في مختلف المحافظات»، داعية إلى «إبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوة».
إلى ذلك، اعتقلت الشرطة اليمنية عنصرا من تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في مدينة لودر (جنوبي البلاد)، على ما أعلن الخميس الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
إلى ذلك، نفى مصدر يمني مسؤول أنباء تحدثت عن وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي اليمنية وانتقال قوات أمريكية من العراق إلى اليمن.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمني عن المصدر المسؤول قوله «نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة، خاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين وأخرى عن وصول قوات أمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن».
وأكد المصدر أن اليمن لا يقبل أي تواجد عسكري أجنبي على أراضيه وأنه يمتلك مؤسسات أمنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقق نجاحات في هذا المجال.
